في مضيف السادة آل سيد نور المبرقع، مضيف السيد نوري السيد محسن النوري المبرقع، التقينا جمعًا من السادة والشيوخ والوجهاء، وباركنا لهم حلول شهر ذي الحجة الحرام.وقد استذكرنا العلاقة الوطيدة مع السادة آل المبرقع، وبيّنا أنها علاقة تاريخية متجذرة، مؤكدين أن العلاقات الاجتماعية تمثّل مدخلًا مهمًا نحو مجتمع قوي ودولة راسخة.أشرنا إلى طبيعة التحديات التي مرّ بها الشعب العراقي، ومن أبرزها تحدي الدكتاتورية، حيث قدّمت أسرة آل المبرقع عددًا من الشهداء في تلك الحقبة. كما تطرّقنا إلى مرحلة ما بعد سقوط الدكتاتورية، وما صاحبها من شيطنة للتجربة العراقية الحديثة، ومخلفات المرحلة الصعبة، وكذلك الإرهاب بمختلف تسمياته، والتحريض المستمر الذي واجهته البلاد.قلنا إن العراق استطاع تجاوز تلك التحديات خلال فترة زمنية قصيرة، في حين غرقت دولٌ أخرى في الفوضى ولم تخرج منها، ولا يُعلم متى تخرج. وأكدنا أن المرجعية الدينية و القيادات الحكيمة والعشائر العراقية كان لهما الدور الأكبر في تحقيق هذا الاستقرار.جدّدنا الإشارة إلى حالة الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، مشددين على أن هذا الاستقرار لم يكن ليتحقق لولا التضحيات الجسام والدماء الزكية التي قدّمها العراقيون من جميع المكونات.أشرنا إلى ضرورة التوقف عند حالة الوئام الاجتماعي في العراق، وضرورة قراءة المواقف الإيجابية التي تتبناها دول المنطقة والعالم تجاه العراق، إلى جانب حركة البناء والإعمار المتنامية في مختلف المناطق.أكدنا أن المنطقة شهدت تحولات ومتغيرات كبيرة، وأن العراق تفاعل بإيجابية مع قضايا المنطقة، دون أن ينخرط في صراعاتها أو يفرّط بما تحقق من مكتسبات داخلية.لفتنا إلى أهمية الاستحقاق الانتخابي القادم في تعزيز الاستقرار وترسيخ النظام الديمقراطي، ودعونا إلى صولة انتخابية جديدة تُشبه في زخمها ومشروعيتها صولة عام 2005.أكدنا أن الأولوية اليوم أولوية خدمية، تتركز على بناء المنشآت، وتطوير البنى التحتية، وتوفير فرص العمل، وإصلاح الاقتصاد عبر تنويع مصادره، كما شدّدنا على أهمية الوعي بالحقوق والسعي إلى استيفائها بالطرق القانونية والسلمية و المشاركة الواسعة و الواعية في الانتخابات.