في منطقة حي الزهراء (الكمالية) شرقي بغداد، التقينا جمعًا من شيوخ ووجهاء عشائر الزرگان والعشائر الكريمة الأخرى، وباركنا لهم عيد الغدير الأغر. وقد بيّنا أن بيعة الغدير تعني الولاية السياسية لأهل البيت (عليهم السلام) بنص القرآن الكريم، كما قلنا:
إن الانتخابات القادمة ليست كسابقاتها، بل هي مفصلية، وتشبه انتخابات عام 2005 التي أسّست لمسار الديمقراطية، بينما ستُؤسّس الانتخابات المقبلة لتحقيق الاستقرار المستدام.
ودعونا إلى مشاركة واعية، فاعلة وواسعة في الانتخابات، وبالهمة العالية ذاتها التي شهدتها انتخابات 2005، كما شددنا على أهمية اغتنام الوقت المتبقي لتحديث البطاقات الانتخابية البايومترية، وعدم الاستماع للأصوات التي تحاول تثبيط الناس عن ممارسة حقهم في التصويت واستحصال حقوقهم.
وأكدنا أهمية اختيار الرجل الصالح ضمن القائمة الصالحة، وضرورة تمثيل المناطق المحرومة خدمياً، من خلال اختيار أبناء تلك المناطق، مع التركيز على توجيه الصوت الانتخابي بما يخدم هذه المناطق فعليًا.
كما أوضحنا أن العراق قد غادر مرحلة الاشتباك المكوناتي، وأنه يعيش حالة من الاستقرار الأمني والسياسي والخدمي، وقد تجاوز التحديات في فترة قصيرة مقارنة بأعمار الشعوب.
وبيّنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تفاعلت بإيجابية مع الحوارات، وبادرت إلى الحضور وتقديم المقترحات، لكنها تعرّضت لضربة مباغتة وغادرة جعلت الكثيرين في العالم يتعاطفون معها، وقد أكدنا أن موقف العراق داعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المسارات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، مع ضرورة استثمار كل الإمكانات والعناوين المتاحة في هذا الإطار.