21 Jul
21Jul

من منطقة حي العدل ببغداد، وفي ضيافة جناب الشيخ كاظم فنجان الدراجي، التقينا جمعًا من شيوخ ووجهاء عشيرة ألبو دراج، وجددنا التعازي لهم بذكرى شهادة الإمام الحسين والإمام زين العابدين (عليهما السلام). كما أشرنا إلى الدروس العظيمة التي قدمها الإمام السجاد (عليه السلام)، حيث تصدّى في ظروف صعبة اتسمت بالانكسار والإحباط نتيجة تداعيات واقعة الطف، وأمام آلة إعلامية ضخمة استهدفت أهل البيت (عليهم السلام).وأكدنا أن منهج الكلمة الذي اعتمده الإمام السجاد (عليه السلام) كان له الدور الفاعل في تغيير قناعات الناس، رغم ما تعرّض له من ملاحقة و ضغوط على كافة المستويات، ومحاولة عزله عن عامة الناس، كما اعتمد الإمام (عليه السلام) منهج الدعاء، الذي اشتمل على علم وفكر و اخلاق و ثقافة ورؤية شاملة للحياة، وفرزٍ دقيق للمناهج، وتصويب للعقيدة، ودعونا إلى الوقوف عند مضامين هذه الأدعية، لما تحمله من بُعد إنساني وروحي وفكري.كما أشرنا إلى دور الإمام في تحويل الدمعة من حالة انكسار إلى أداة تهييج وتحريك للجمهور، حتى إن الروايات تحدّثت عن بكائه يوميًا عند طعامه وشرابه وتبضّعه، وفي حركته وسكونه.قلنا إن العراق الحديث تعرّض لحملات شيطنة إعلامية، في الوقت الذي سكتت فيه هذه الآلات الإعلامية عن أحداث جسام وقعت في دول مجاورة، وقد تمكّن العراق من تجاوز تحدياتٍ كبيرة، أبرزها التحدي الأمني، حيث كانت الأرواح تُزهق في كل مكان، وانتهاءً بداعش الإرهابي، ولولا فتوى المرجعية العليا ونخوة العشائر، لما تحرّرت الأرض واستُعيدت المبادرة.كما تجاوز العراق أزماته السياسية والاجتماعية، ونراه اليوم ينهض خدمياً وتنموياً، حيث تشهد أغلب المحافظات ورش عمل مستمرة لتقديم الخدمات وإدامة عجلة الإعمار.وشددنا على أن الاقتصاد والبناء والإعمار هو أولوية المرحلة، وقلنا إن تحقيق القفزة النوعية يتطلب الاعتماد على الاستثمار بعد توفير الحماية، والغطاء القانوني، والتسهيلات الإدارية اللازمة.وقد أوضحنا أوجه الشبه بين الانتخابات القادمة وانتخابات عام 2005؛ حيث أسّست الأولى للنظام السياسي، بينما تُؤسس الانتخابات القادمة لمرحلة الاستقرار المستدام.وأكدنا أهمية المعالجات الاقتصادية، وتحريك عجلة التنمية، وتوفير فرص العمل، ودعونا إلى اختيار ممثلين منسجمين مع تحديات المرحلة الراهنة.وجددنا التأكيد على ضرورة المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات، وقلنا إن المشاركة بهذه الشروط الثلاثة تُحقق الإصلاح وتلبّي تطلعات الشعب العراقي.كما شددنا على أهمية المعيارية في العملية الانتخابية، من خلال اختيار المرشح الصالح ضمن القائمة الصالحة، ودعونا إلى الوقوف عند نفقات بعض المرشحين التي لا تتناسب - لا من قريب ولا من بعيد - مع ما يحصل عليه النائب من رواتب وامتيازات خلال دورة برلمانية.وأكدنا أن انتخاب من ينفقون أموالًا طائلة على حملاتهم الانتخابية هو إعانة على الفساد ومشاركة فيه.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.