التقينا صباح اليوم بجمعٍ من جمهور تجمع "إصرار" في بغداد، وجددنا التعازي للحاضرين بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) والإمام زين العابدين (عليه السلام)، إضافةً إلى الفاجعة التي ألمّت بمحافظتنا العزيزة واسط.تحدّثنا عن الأمل الذي بثّه الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) في نفوس الأمة، وكيف عمل على تغيير الواقع الأخلاقي رغم الرقابة الشديدة التي فُرضت عليه (عليه السلام)، فاعتمد الدعاء منهجاً لإيصال رسائله ومفاهيمه، كما وظّف الدمعة لتذكير الناس بواقعة الطف وما جرى على أبيه وأهله وأصحابه.شدّدنا على ضرورة مغادرة حالة الإحباط في المجتمع، والتصدّي للظواهر السلبية كحالات الطلاق، وتعاطي المخدرات، والأفكار المنحرفة، وأكدنا أهمية استخدام الوسائل الحديثة في المعالجة. وأوضحنا أن منهج الاعتدال يوفر استقراراً سياسياً يستجلب الاستقرار المجتمعي والأمني، ومن ثم التعافي الاقتصادي وتحريك عجلة الإعمار، وأكدنا أن كل هذه الإنجازات من شأنها أن تجلب الرضا الشعبي وتشدّ الجمهور باتجاه الدولة والنظام السياسي.جددنا التأكيد على أهمية اختيار الأكفأ والأصلح، والأكثر تمثيلاً لمعاناة الناس، والأكثر تأثيراً، وأصحاب التاريخ المشرف في حل الإشكاليات التي يعاني منها الجمهور. وأوضحنا أن معيار كفاءة المرشح يكمن في قربه من الجمهور وسرعة استجابته، سواءً كان مرشحاً أو حينما يصبح نائباً. وشدّدنا على ضرورة الحركة والنشاط الواسع في التواصل مع الناس، كما أكدنا أهمية المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات.وأشرنا إلى أن المعيار الانتخابي يتمثل في اختيار المرشح الصالح ضمن القائمة الصالحة، وجددنا الدعوة إلى الانتباه لحجم المال المنفق من قبل بعض المرشحين مقارنةً بما يحصلون عليه من رواتب وامتيازات.