في الذكرى الأليمة لاستشهاد سيدنا وإمامنا محمد بن علي الجواد (عليهما السلام)، لا بد لنا من الوقوف عند سيرته العطرة والنظر في أبرز سماتها:
▪️الإمامة المبكرة: كانت أمراً لافتاً وغريباً، وهي في حد ذاتها كرامة من الله سبحانه وتعالى، ودليلا إضافيا على صدقية نظرية الإمامة، ولا سيما إذا نظرنا إلى حجم التحديات التي تعرض لها الإمام الجواد. ▪️المطارحات الفكرية: تصدى الإمام الجواد (عليه السلام) في مرحلة شهد فيها المجتمع الإسلامي قمة التطور العلمي، حيث كان يحضر المنتديات العلمية ويجلس مع كبار المفكرين والفلاسفة والعلماء والباحثين والفقهاء، يناقشهم ويطارحهم الفكر.
▪️وضع الحلول والمعالجات: تصدى الإمام الجواد (عليه السلام) لوضع الحلول والمعالجات لأكبر التحديات التي واجهها الحكم الإسلامي آنذاك، حيث كانت تلك المرحلة مليئة بالتعقيد والشمولية واتساع المساحات. ▪️التمهيد لفكرة الإمام الغائب: تعتبر مرحلة الأئمة (الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري عليهم السلام) مرحلة تمهيدية للتعامل مع غيبة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، إذ إن عملية الارتباط بالإمام الغائب كانت فريدة وغريبة بالنسبة لأتباع أهل البيت، وكان لا بد من التحضير لهذه المرحلة وطبيعة ممارساتها.
سلامٌ على إمامنا الهمام الجواد يوم ولد، ويوم جاهد في سبيل الله، ويوم انتصر للإسلام، ويوم استشهد مظلوماً ومضى إلى ربه، ليبقى مدرسة خالدة نستلهم منها الدروس والعِبر.