في المؤتمر الخامس لمركز العراق للدراسات المنعقد تحت شعار(أسرة آل الحكيم، أسرة العلم والجهاد) وبعنوان(الدور الجهادي لشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس الله سره)، وبعد أن تقدمنا بالشكر للمركز والقائمين عليه لإقامتهم هذا المؤتمر، استذكرنا أبرز السمات التي تحلى بها شهيد المحراب (قدس سره) وكان من أبرزها:
🔸إنه كان شخصية جامعة، حيث اجتمعت جملة من الصفات النادرة في شخصه، وكان (قدس سره) منظما في وقته وعمله وحياته حيث يستثمر وقته على نحو دقيق.
🔸كما كان مؤسساتيا بعمله، حتى يضمن استمرار ذلك العمل.
🔸كان (رضوان الله عليه) متوكلا على الله في جميع الأحوال والظروف، وكان هذا واضحا في اجتماعاته وخطاباته كلها حيث كان يتفنن في الدعوة إلى التوكل على الله عز وجل، وكان ناصحا للآخرين ولنفسه، والجانب المعنوي كان حاضراً دائما في حياته. 🔸كما تميز شهيد المحراب بأنه كان مربيا لمن معه من ثلة من الشباب حيث كبر المشروع، وكبروا مع المشروع بتربيته.
🔸كان حليما، صبورا على الصعاب في مسيرته الطويلة والاستهدافات والمعرقلات التي تعرض إليها.
🔸كان مثابرا، حيث يعمل ليل نهار لا يمل ولا يكل رغم الظروف كلها، وكان يردد مقولته (لو بقيت وحدي بمواجهة الطاغية لن أتخلى عن السعي في إنقاذ شعبنا من الظلم والاضطهاد.
🔸كان ثابتا في موقفه ومشروعه في محاربة الديكتاتورية، حتى بعد أن أعدم الطاغية الشباب والرجال والشيوخ من أسرة آل الحكيم، مقدما التضحيات الكبيرة في سبيل إنقاذ شعبه.
🔸كان يمتلك رؤية عميقة، ولا يتعامل مع الأمور بانفعالات وعاطفة، حيث كان يتباحث ويناقش ويستشير قبل اتخاذ القرارات المهمة.
🔸كان (قدس سره) يتجنب الصراعات الجانبية، ويركز على الأولويات ويلتزم بها التزاما صارما.
🔸كان يركز على شرعية العمل السياسي والجهادي، مجاهدا في سبيل الله، حيث كان يقول، ما حملنا السلاح إلا بعد أن استنفذت كل الوسائل السلمية، حتى بعد أن قدمنا الدماء الزكية من عائلة آل الحكيم، وبقي السلاح هو الحل الوحيد لمواجهة الديكتاتورية، حيث كان منهجه الجهادي هو منهج رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأهل بيته (عليهم السلام).
🔸كان يصرف وقتا طويلا في جهاد التبيين، وإن إحقاق الحقوق و الممارسة السياسية عمل جهادي، والبناء والإعمار عمل جهادي، كذلك العلم والتكنلوجيا والتقنيات الحديثة وكل عمل يكون بخدمة الإنسان و المجتمع هو عمل جهادي.
🔸كان يركز على القضية الفلسطينية، ويعدها قضية المسلمين الأولى، رغم ما كان يعانيه العراق وقتئذ من اضطهاد.