بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ، وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾صدق الله العليّ العظيم
تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل العلّامة المحقّق سماحة السيّد محمّد علي بحر العلوم (قدّس سرّه)، إثر نوبةٍ قلبيّةٍ مفاجئة، ليغيب برحيله أحد رجال الحوزة العلميّة المباركة في النجف الأشرف، وأحد أساتذتها الذين كرّسوا أعمارهم لخدمة العلم والدين، فقد كان الفقيد (رحمه الله) أستاذًا بارعاً في البحث الخارج، ومحقّقًا متبحّرًا، و محاضرا متميّزًا، تاركًا إرثًا علميًّا وفكريًّا سيظلّ شاهدًا على جهوده وعطاءاته، وكان لأسلوبه التبليغي المؤثّر دورٌ بارز في نشر الوعي وترسيخ الهويّة الدينيّة والفكريّة بين طلبة العلم وعموم المجتمع.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدّم إلى أسرة آل بحر العلوم العلميّة الفاضلة، وإلى ذويه وطلبته ومحبّيه، بخالص التعازي وصادق المواساة، سائلين المولى القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنّاته في علّيّين مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقًا، وأن يُلهم الجميع الصبر والسلوان.