في مضيف قبيلة البوعلوان، مضيف الشيخ حامد رشيد مهنى، التقينا جمعا من شيوخ ووجهاء البوعلوان، وأكدنا أهمية التواصل مع الأنبار ومع عشائرها ومضايفها العامرة، وأعربنا عن سعادتنا لحالة الإعمار فالأنبار نفضت الغبار، وغادرت مرحلة السنين العجاف، وصار الجميع يعرف قيمة الاعتدال وخطر التطرف، كما صار الجميع ينشد للدولة القوية. أشدنا بالتضحيات التي قدمت من أجل تحرير الأرض وحماية العراق، وقلنا إن كل قصة يمكن أن تكون علامة فارقة تدرس للأجيال القادمة، وشددنا على التكامل فيما بيّننا والسمو على الخلافات، وبيّنا أن العراق تجاوز الخلافات في فترة قصيرة قياسا بالتحديات التي يعيشها، ودعونا لتصفير الأزمات لبناء عراق قوي، واستثمار فرصة الانتخابات في تحديد ملامح البلد في المرحلة القادمة، وأكدنا أهمية المشاركة الفاعلة والواعية فيها وتمثيل المحافظات بمن هم أهل لتمثيلها ومنها الأنبار. أكدنا أن العالم يشيد بما وصل إليه العراق من حالة تعاف وتطور، ودعونا للتمسك بالمنجزات ووضع القواعد الصحيحة التي تضمن الاستقرار المستدام، وأوضحنا أهمية اتخاذ القرارات الحتمية، ومنها ملف التعويضات ومنح المستحقين تعويضهم وقطع الطريق أمام المدعين، حيث على الدولة رعاية مواطنيها، وأهمية أن يستشعر المواطن هذه الرعايةشددنا على بناء الدولة القوية، وقلنا إن الدولة القوية تستلزم القوة في القطاعات كلها، وبيّنا أن المرحلة الحالية تشبه مرحلة ٢٠٠٥ حيث كانت تلك المرحلة مرحلة التأسيس. أما المرحلة الحالية فهي مرحلة ترسيخ الدولة وقوتها.