لا زلنا في مدينة الرمادي نتنقل بين مضايفها العامرة، وكان مضيف قبيلة البو مرعي مضيف جناب أخينا العزيز الشيخ أركان طرموز المرعاوي، محطة مهمة، حيث التقينا جمعا كريما من الشيوخ والوجهاء، وأكدنا في حديثنا أهمية التنوع في العراق والانتماء إلى الوطن أولا وأخيرا، مع العمل على توطيد وتعميق العلاقة بين المكونات، وقلنا إن زياراتنا للمحافظات تأتي في هذا الإطار دون أي غرض سياسي أو انتخابي فضلا عن أهمية تداول المشاكل والهموم والعمل على حلها، وبيّنا أن الأحداث التي مرت بها الأنبار سابقا هي التي منعتنا من تكثيف الزيارات لها. أكدنا أن الاستتباب الأمني ونسب البناء والإعمار فضلا عن التعايش المجتمعي بين العشائر في الأنبار، كلها سمات لحالة التعافي، وشددنا على التماسك الاجتماعي ورص الصفوف وترصين الجبهة الداخلية والخارجية وقطع الطريق أمام من يعزف على وتيرة الفرقة، كما شددنا على إدارة التنوع الديني والمذهبي والقومي والعشائري. دعونا إلى الوقوف عند الماضي لأخذ العبر دون الغرق فيه فالماضي محطات للاعتبار.أكدنا أهمية التحول نحو الاستقرار الدائم وحفظ ما تحقق من استقرار وملاحظة الإيجابية بمقارنة الواقع الحالي بالواقع الماضي، وأعربنا عن أملنا بأن تسهم الانتخابات المقبلة بالانتقال نحو الاستقرار المستدام، وقلنا إن ذلك يتطلب منح القوى السياسية استحقاقها السياسي وحجومها الحقيقية، وبيّنا أن قانون الانتخابات الحالي يحقق التوازن بين الأصوات والمقاعد على خلاف قانون ٢٠٢١ الذي أفرز تفاوتا بينهما، وأن القانون الحالي جرب في انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات كردستان، وأثبت سلامة مسار التوازن بين عدد الأصوات وعدد المقاعد. أكدنا أن التحديات الكبيرة ولدت فرصا كبيرة والإرهاب كان تحديا، لكنه أوجد فرصة التعرف على أثره وأثر التطرف وقيمة الاعتدال والوسطية، وأوجد مناعة عند الشعب العراقي من الآفات كلها ، وذكّرنا بمبادرة أنبارنا الصامدة وكيف كانت رؤية لقطع الطريق أمام الإرهاب، رغم أنها تعرضت للتشويه والتسقيط لكنها أثبتت صحتها فيما بعد، ودعونا للنظر إلى المستقبل والمضي بالتعويضات من الإرهاب وفرز المتضرر من المدعي بالتضرر. قلنا إن الواقع الاقتصادي في العراق محرج؛ بسبب تراجع أسعار النفط؛ مما يولد إرباكا في تمويل المشاريع، وجددنا الدعوة إلى مغادرة ربط الاقتصاد بالنفط، وضرورة تحريك القطاعات الإنتاجية كالزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا. دعونا للمشاركة الواعية والواسعة في الانتخابات وتحديث البطاقات البايومترية مع حسن الاختيار، وقلنا إن ذلك يسهم في دفع الأمور إلى الأمام، وأن الصوت الانتخابي شهادة، وعلينا التدقيق بمن ننتخب، و الاستفادة من التجارب الانتخابية السابقة.