24 Dec
24Dec

ألقى رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية ىسماحة السيد عمار الحكيم كلمة في ندوة مركز البناء للبحوث والدراسات الموسومة (شهيد المحراب مشروع أمة ورؤية دولة)، بحلول ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره).

 وبارك السيد الحكيم للحاضرين حلول شهر رجب الأصب، والولادات الميمونة للإمام محمد الباقر (عليه السلام) والإمام علي الهادي (عليه السلام)، كما أعرب عن تعازيه بذكرى استشهاد الإمام الهادي (عليه السلام)، وشهيد المحراب (قدس سره)، وقادة النصر (رضوان الله عليهم).

وبيّن سماحته أن شهيد المحراب شكّل شخصية استثنائية في ظل ظروف صعبة ومعقدة، سواء في مواجهة النظام الدكتاتوري أو في إطلاق الرسائل التعبوية داخل العراق، من خلال التنسيق والتكامل مع القوى السياسية على مستوى المكوّن وبقية المكوّنات، ما أفضى إلى بلورة بديل حقيقي عن النظام الدكتاتوري، مؤكدًا أن الانتفاضة الشعبانية، والحراك السياسي لقوى المعارضة، ومواقف الشعب العراقي، حولت نظام صدام إلى ورقة محروقة أمام المجتمع الدولي.

وأكد سماحته أن شخصية شهيد المحراب امتازت بالرعوية وسعة الصدر وتحمل الجميع والصبر، واستحضار العنوانين الروحي والأخلاقي في مواقفه وحركته، وهي سمات أسهمت في صقل شخصيته وجعلته متفائلًا، ينظر إلى الفرص من داخل التحديات.
وأوضح سماحته أن المكوّن الأكبر يعبّر عن طائفة متعددة الألوان والمشارب والمتبنيات، إلا أن وعيًا وفهمًا مشتركًا تشكّل تدريجيًا بين قوى الإطار التنسيقي، عبّرت عنه البيانات المتعاقبة والمواقف الرسمية، بما يشير إلى أن الاعتدال بات بوصلة العمل السياسي، وبما يضمن المصلحة العامة عبر الثبات على المبادئ وتدوير الزوايا الحادة.

وأشار سماحته إلى أن نسب المشاركة العالية في الانتخابات الأخيرة أكدت تمسك المجتمع بالمشروع السياسي، كما أثبتت شفافيتها من خلال إعلان النتائج وغياب الاعتراضات والشكاوى، مبينًا أن اختصار المدد الدستورية يعد دليلًا على التعافي والتقدم السياسي، مستشهدًا بسرعة اختيار الكتلة الأكبر.

وبيّن السيد الحكيم أن آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء لا تقوم على الفرض أو الرفض، وإنما ضمن رؤية ومنهج ومعايير محددة، اشترطت معرفة الأولويات الخمس وحلولها، وتشكيل الفريق القادر على تحقيقها، مشددًا على وحدة الإطار ضمن منظومة متكاملة.
وأكد سماحته أن الحديث عن السلاح ينطلق من مبدأ تسليمه للدولة، مشيدًا بدور الفصائل في مقارعة الإرهاب وحماية النظام السياسي، مبينًا أن الجميع متفق على المبدأ، مع وجود نقاش حول الظرف والتوقيت، وبطريقة تتابعية مع الدولة ومؤسساتها، مشددًا على أهمية التماسك في دعم الحكومة، والتحلي بالإرادة السياسية بوصفها السبيل الأمثل للنجاح في المرحلة المقبلة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني