06 Aug
06Aug

من منطقة الغزالية في بغداد، وبضيافة جمعٍ من شيوخ ووجهاء عشيرة السادة البو ذبحك الحسينية، أشرنا في كلمتنا إلى دروس واقعة الطف الأليمة، وفي مقدّمتها درس تحويل التحديات إلى فُرَص، حيث إن الفُرَص كثيرًا ما تكمن في قلب التحديات، مصداقًا لقوله تعالى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا  إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا".وبيّنا أن العراق نجح في تحويل العديد من التحديات إلى فُرَص، منها تحدّي الإرهاب الذي استهدف العراق والإنسان فيه، وتحدّي الطائفية ومحاولات تفريق الناس وضرب بعضهم ببعض، وقد تمكّن العراقيون، بتوفيق الله تعالى وهدي المرجعية الدينية العليا، من تجاوز هذه التحديات بلا رجعة، وتحويلها إلى فرصة لتعزيز الأمن، وترسيخ التعايش، وتحقيق الاندماج المجتمعي. كما أشرنا إلى تحدّي الخدمات، الذي بدأت عملية تفكيكه وتحقيق منجزات ملموسة بشأنه.وأكدنا أن الانغماس في التفاصيل اليومية قد يحجب عنّا رؤية حجم المتغيرات، بينما يرى الآخرون أن العراق يشهد تطورًا كبيرًا. وقلنا إن البلاد مرّت بمرحلة اللااستقرار، ثم انتقلت إلى مرحلة الاستقرار الهش، معبّرين عن تعويلنا على الانتخابات القادمة لتحقيق الاستقرار المستدام، متى ما تم حُسن الاختيار.وشدّدنا على أهمية تجاوز أزمة الثقة بين الجمهور والمؤسسة التشريعية، الناتجة عن الأداء الضعيف لبعض الدورات البرلمانية وتخلّي بعض النواب عن مسؤولياتهم. وبيّنا أن هذا الأداء السيّئ يمثّل دافعًا للمشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، لاختيار الصالح ضمن القائمة الصالحة.وجدّدنا الدعوة إلى الانتباه لخطورة إنفاق الأموال الطائلة في السباق الانتخابي، لما يشكّله ذلك من دافع للفساد والابتزاز، وانحراف النائب والمؤسسة التشريعية عن مهامها الأساسية، كما شدّدنا على ضرورة إبقاء مرشحينا قنوات التواصل مفتوحة مع الجمهور الذي سيمنحهم ثقته ويوصلهم إلى مقاعد مجلس النواب.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني