06 Aug
06Aug

في لقائنا مع جمع غفير من النخب والكفاءات التربوية، جددنا لهم التعازي بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) واقتراب زيارة الأربعين، وبيّنا أن الإمام الحسين (عليه السلام) انتصر بانتصار منهجه، وبقائه، وتجذّره في الوجدان الإنساني.
 أشرنا إلى أن العراق تجاوز محنًا وتحديات كبيرة بفضل وعي أبنائه، وهدي المرجعية الدينية العليا، حيث تحوّل الاشتباك المكوناتي إلى تشبيك وتعضيد بين مكونات الشعب العراقي، وتطرقنا إلى مرحلة كان فيها التواصل بين القادة السياسيين يُعد حدثًا كبيرًا، وتبادل  للاتهامات والتصريحات والبيانات التي تطلق  عبر وسائل الإعلام، بينما أصبح اليوم اجتماع القادة أمرًا اعتيادياً، كما أكدنا أن العراق عانى كثيرًا من التشويش والتعبئة السلبية الإقليمية تجاهه.
العراق اليوم يعيش حالة من الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، مع تقدم ملحوظ في المسار الخدمي والتنموي، وفي هذا السياق، شددنا على أهمية إصلاح الواقع التربوي من خلال إصلاح المنظومة التعليمية بالكامل، ودعم شريحة المعلمين والتربويين، كما دعونا إلى معالجات جادة، خصوصًا في موضوع التخصيصات المالية، و حسم ملف الأبنية المدرسية، وأكدنا ضرورة تمثيل شريحة التربويين في مجلس النواب.
إن الانتخابات القادمة ستكون مفصلية وحاسمة، وتمثل محطة مهمة للانتقال من مرحلة الاستقرار الهش إلى الاستقرار المستدام. وقد دعونا النخب التربوية إلى توضيح هذه الأهمية في الممارسة الانتخابية المقبلة.
إن تغيير الواقع المعاش اليوم لا يتحقق إلا من خلال المشاركة الواسعة، والفاعلة، والواعية، واختيار المرشح الصالح ضمن القائمة الصالحة، حيث إن نسبة المشاركة تعكس وعيًا شعبيًا وتحملًا للمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع، كما دعونا إلى الحذر من المرشحين الذين ينفقون أموالًا طائلة في حملاتهم، فذلك مؤشر على نية مبيتة لاسترداد هذه الأموال بطرق غير مشروعة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني