في ملتقى القيادات الشبابية، وبعد الاستماع إلى مداخلات الحضور القيّمة، جددنا التعازي بذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام)، وقلنا إن الحسين (سلام الله عليه) هو رسالة حياة، قدّم مشروعًا كبيرًا بتضحيات عظيمة، رغم قلة عدد أنصاره مقارنةً بالمعسكر المعادي له.أكدنا أهمية أن يكون العمل خالصًا لوجه الله سبحانه وتعالى، بعد التوكل عليه، وشددنا على صدقية المشروع وحقانية القضية، باعتبارهما الأساس في بقاء المشروع وثباته ورسوخه.كما جددنا التأكيد على ضرورة تغليب المصلحة العامة على الخاصة، والعمل من أجل المصلحة العراقية العليا واستقرار البلاد.وبيّنا أن مشروع الحقّ يحتاج إلى رجال قادرين على حمله والدفاع عنه، والثبات أمام حملات الاستهداف والتضليل والتسقيط.دعونا إلى تحقيق توازن موضوعي بين نقاط القوة والضعف، واستثمار الإيجابيات والعمل على تطويرها ومضاعفتها، وأكدنا أهمية الانضباط والانسجام الداخلي، وقلنا إن هذا الانسجام أسهم في تحوّل واقعة الطف إلى قصة بطولة خالدة، تتجاوز حدود الزمان والأجيال.وشددنا على ضرورة احتضان الشباب، والعمل على تأهيلهم وتحميلهم مسؤولية الدفاع عن الوطن وتحقيق تطلعات شعبه.وأكدنا التمسك بمنهج الاعتدال والوسطية، وقلنا إن الاعتدال مصدر قوة، وقوده المطاولة والصبر.وبيّنا أن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتهت دون أن تحقق إسرائيل أيًّا من أهدافها في إضعاف الجمهورية الإسلامية أو اسقاط نظامها السياسي، بل إن إيران خرجت أكثر تماسكًا داخليًا، وكسبت تعاطفًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا.وفي هذا السياق، أكدنا أن الحوار هو الأساس في استقرار المنطقة وأمنها وازدهار شعوبها، وشددنا على أهمية أمن العراق واستقراره وسيادته.كما أوضحنا أهمية الانتخابات القادمة، ودورها في تعزيز الاستقرار والانتقال نحو مرحلة مستدامة، وجددنا تعويلنا على الشباب وأثرهم الفاعل في صناعة التغيير، مع التشديد على مبدأ تكافؤ الفرص، وضمان الأمن الانتخابي، وتعزيز المشاركة الواسعة و الفاعلة والواعية.وجددنا أيضًا الدعوة إلى الوطنية الشيعية، والانفتاح من خلالها على جميع مكونات الشعب العراقي.وفي الختام، أشرنا إلى أن تيار الحكمة الوطني تعامل مع القوى السياسية بثقة عالية ووضوح، وأن أساس العلاقة بين الحكومة الاتحادية، وحكومة الإقليم، والحكومات المحلية، يجب أن يقوم على التوزيع العادل للثروات، ومعادلة الحقوق والواجبات.