د. حسام الحسني
في 11-11-2025، العراق يقف على مفترق طرق جديد، لا يقل أهمية عن مفترق 2005 حين كتب العراقيون دستورهم بأصابع البنفسج. لكن هذه المرة، المعركة أعمق، والسؤال أخطر: أي عراق نريد؟ عراق الانتكاسات والتردد، أم عراق التنمية والاستقرار والدور الإقليمي الوازن؟
إن هذه الانتخابات لا تُشبه سواها، إنها بوابة العراق الجديد، عراق التنمية المستدامة، والسلام المستدام، والشراكات الإقليمية الذكية التي تحمي السيادة ولا تفرّط بالمصالح.
لكن الأبواب لا تُفتح إلا بمفاتيح الإرادة. فهل سنُحسن هذه المرة اختيار الممثل الذي يشبهنا؟ الذي نعرفه قبل أن يعرفنا؟ نراقب تاريخه وسلوكه وتواصله وتواضعه وهمّه الحقيقي بخدمة مجتمعه؟
على كل ناخب أن يسأل نفسه: هل هو أمام مرشحٍ نجح في اختبار الماضي؟ أم أمام فرصة لمجرّب في ميادين أخرى؟ أم أنه أمام مجهول لا يُراهن عليه؟هذا التمييز هو جوهر المعركة.وهنا بيت القصيد.
🔶 أيها المحاربون البنفسجيون!لم يتبقَ الكثير على الموعد الفاصل، لكن كل يوم من الآن حتى 15-6 هو معركة مصيرية. من لا يُحدّث بطاقته البايومترية، لا يملك سيفًا في هذه الحرب.نحن لا نريد المتفرجين، بل صنّاع النصر.لا تنفعكم الشعارات ولا الآهات يوم تُقفل صناديق الاقتراع.
💡 لا تكتفِ ببطاقتك، حَرّض مَن حولك.ذكّرهم، ساعدهم، تواصل معهم، فكل بطاقة تُحدَّث اليوم، هي صوت مضمون غدًا.
🔷 أبناء الحكمة، أبناء الحكيم!إن تياركم يقف على أعتاب قطف أغلى ثمرة سياسية في تاريخه. كل ما زرعتموه من قيم الوسطية والاعتدال طوال عقد ونصف، قد نضج الآن.الأرض لنا.العراق لنا.والسماء تمطر حكمة.
🔺كل ما ترونه اليوم من انفتاح إقليمي، وتهدئة داخلية، وتوازن دقيق، هو نتاج خطكم السياسي، وصوت العقل الذي تمثلونه. فاثبتوا.
🔺 كلما تسلقنا القمم، اشتدّ الضغط، لكننا لسنا هواة طريق سهل، بل أبناء القمم الوعرة. وكلما اشتدّ التسقيط والتشويش، تذكّروا أن العدو لا يقصف إلا من يخشاه.
🔺 لا نريد متخاذلين ولا مشككين. فمعركتنا لا تُحسم إلا بإيجابيين شجعان، واثقين، يعلمون أنهم مفاتيح المستقبل لا عبء الماضي.
🔺 لا مكان بيننا لمن يخذل، ولا لأصحاب الوجوه المترددة. نحن في مرحلة حصاد ما بُذل من أعمار وسهر ودماء وأحلام.
🔺 التاريخ يكتبه المؤمنون، الذين يصعدون الجبل ولا ينظرون للهاوية.الذين يزأرون في وجه الخوف، ويبتسمون للمواجهة.
🔺 المعركة القادمة هي بين مشروعين: مشروع وطني متماسك يحمي العراق ويقدّمه على الذات، ومشاريع فردية متكسّرة، لا ترى أبعد من أنوفها.
🔺 نريد مليون صوت لا مجرد مليون بطاقة.نريد مليون مؤمن، لا مليون حائر.نريدكم أن تكونوا الرقم الصعب في معادلة العراق 2025.
🔻 الدنيا مغامرة…وما أجمل أن تكون الحكمة مغامرتنا الجميلة،نخوضها بفخر، وننتصر بها بعقولنا وقلوبنا.