“يا أشباه الرجال ولا رجال”
غدركم ديدنكم، وجبنكم طبعكم، وحشودكم المرتعشة كأرملةٍ مذعورة، لا تغلب عزيمة الشجعان، ولا تكسر إرادة الرجال..!ومن دأب على جعل العلماء وذراريهم هدفًا لحملاته واعتداءاته، فقد انكشف زيفه أمام الناس، وسقط في عين الله والتاريخ..محاولة نفرٍ ضالٍ منكم اعتراض السيد الحكيم وهو على طريق الحسين، لن تجلب لكم إلا الخزي الأبدي، والعار الملطّخ بجباهكم، ولن تمر إلا بصيحة الأحرار التي تفضح جهلكم وضلالكم.
أيها الضالون .. أما علمتم أن طريق كربلاء لا يهاب الموت؟وزوار الحسين، السائرون على دربه في اربعينه، محصنون من غدر الجبناء، كما كانت قوافل الحق دوما، فالسائر إلى كربلاء كالمجاهد في صفين، لا ترده السيوف ولا تهيبه الدماء.
أما قرأتم في السنن أن أبناء الحسين يولدون ويشبّون على وهج الكرامة والآباء ؟
فهل توهّمتم، أيها الجهلة، أن رصاص الغدر قادر على إسكات صوت الحكيم… سليل أسرة العلم والفقاهة والجهاد؟!حفيد المرجع وزعيم الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس)، وابن مدرسة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس)، ونجل القائد المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (قدس)، ووارث تضحياتٍ عطرها دم ثلاثةٍ وستين شهيدًا من أسرته!
هذا صوتٌ خُلِق من رحم التضحية، واشتدّ عوده على دروب الشهداء… فلا الرصاص يُسقطه، ولا الموت يُرهبه، ولا الباطل يقوى على كسره.
نحن أبناء هذا المشروع، أبناء الحكمة والحكيم، نقولها بملء الثقة والتوكل على الله:إذا ما استُهدف رمزنا، اشتدّ صفّنا، وإذا أرادوا كسرنا، صرنا أصلب من الحديد.
فنحن أبناء الحكيم عزًا وفخرًا عن وعي وقناعة ودراية… ننتمي لهذه الأرض، وُلدنا على ترابها، وعشنا وجعها، وسنموت مرفوعي الرأس كنخيل الرافدين خصمنا الذل والهوان… لن يهزّنا نعيق الغربان، ولا نباح الكلاب، ولا غدر من جبلوا على الخزي والعار!
السيد الحكيم ليس وحيدًا… خلفه شباب يهبّون إذا نادى، وأمة تعرف أن من سار على درب الحسين، فإن الدماء لا تُرعبه، والموت لا يوقفه، والتهديد لا يثنيه عن النصر.
لن نركع… لن ننكسر… وسنمضي مع الحكيم حتى آخر الشوط، شامخين كالرايات على أبواب كربلاء، لا تُحنيها ريح، ولا تُطفئها نار.